مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/09/2022 06:47:00 م

الشيخوخة هل هي لعنة الزمن!! - الجزء الأول-
 الشيخوخة هل هي لعنة الزمن!! - الجزء الأول- 
تصميم الصورة : رزان الحموي

هاهنا في  كتاب الحياة تُخَطُّ السّطور من حبر سنواتنا

 وتغرق الصّفحات بالكلمات حد التّخمة ، وبين دفّتي ذاك الكتاب، تقام  مسرحية هزلية بين قضبان محاطة  بأسياج شائكة، تقبع حياتنا فيها آبية أن تخضخع  لعبودية الزمان والمكان، ......ولادة تحت راية الخلاص المزعوم ،تتبعها طفولة تحيط الشقاوة جوانبها ، ومن ثم مراهقة ملطخة بالذنوب الوردية 

بعدها شباب ومحاولات يائسة لصنع شخصية إستثنائية ،وبعدها نضوج جبري يفقد للحياة طابع المرح المبتذل، وتنتهي أخيراً بمرحلة عظيمة تكاد تكون الأهم ،كيف لا،وهي مختزل العمر ،ونتاج حياة كاملة قد عيشت بكل حلوها ومرها 

اليوم سنسلط الضوء على إحدى أكثر المواضيع أهمية 

.. فلنتابع ....

مع بدية أزمة |فايروس كورونا| ، وتزايد أعداد المصابين حول العالم ، جاء بيان صادم ومفرح للبعض  وكان على الشكل التالي:

"كورونا لاتخيف فهي تستهدف كبار السن فقط وتودي بهم إلى التهلكة"

نعم لقد كان موت كبار السن عزاء للبقية  هذه الجملة أثلجت صدورالكثيرين  و أبردت نيران قلقهم   فمن هم تلك الفئة التي يراهم الناس غير مهمين، وغير جديرين  بالحياة ، أصحاب أحقية تكاد أن تكون أفضلية للحياة؟ 

كيف بدأ الأمر؟

إن النظرة لكبيري السن على أنهم عديمي القيمة موجودة قدم التاريخ، لدرجة أنه يوجد الكثير من الأساطير المبنية على فكرة ال"sinicide " أي ظاهرة انتحار الكبير،  فقبيلة "الهيروليون" في أوروبا  كانو يأتون بكبير السن ،ويضعونه على خشبة بعد ذلك يقومون بحرق تلك الخشبة 

 أيضاً في "سردينيا" و"إسكندنافيا" كان هناك أساطير تتحدث عن قمم جبال كانو يرمون كبار السن منها ،وذلك عند وصولهم لعمر معين 

أما في "صربيا" فكان هناك أسطورة تتحدث عن ممارسات  للتخلص من الوالدين 

 كذلك الأمر في "اليابان"، فعند إتمام الشخص عامه السبعين كان يساق لأعالي |الجبال|، ويترك ليموت هناك،  وهذه النظرة لم تكن 

حكراً على أساطير الحضارات فقط  إنما يوجد ضمن |التاريخ| الكثير من الأحداث ،التي كانت تجري نتيجة الاستياء من كبار السن.


سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من المعلومات الشيقة فلنتابع سوية.......

إقرأ المزيد............

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.